الحلقة الرابعة : ابتلاء ثم اجتباء
مازلنا إخوانى نعيش سوياً قصة فتاة من زمن الصحابة فى عصر الفتنة التى نعيش فيه الآن مع الأخت سمية الفرنسية التى أسلمت فى سن التاسعة وكتمت إسلامها وكانت تعبد ربها رغم صغر سنها عن يقين صادق وعقيدة قوية لامست شغاق قلبها واستحكمت فى مجريات حياتها صنعت منها صخرة تتحطم تتحطم أمامها كل أموج الكفر العاتية وينكسر تحت قدميها ظلم الأم وجبروت المجتمع فصامت شهرها وصلت خمسها وبدأت تحفظ قرآن ربها وحدها متحدية كل مفاتن الحياة البارسية المتألقة ثم جاءت لحظة المنحة فرأت الحبيب محمد ( صلى الله عليه وسلم ) فثبت قلبها وقوى إيمانها ولكن للأسف صاحبت المنحة محنة ألا وهى عندما أفاقت من رؤيتها وجدت نفسها كسيحة قعيدة مشلولة ومع ذلك لم تيأس ولم تحزن مادام كان ذلك فى مرضاة ربها ( الله الله صبر يفوق الخيال فى سنها هذا ) هذا ملخص ما سبق ونعيش الآن مع بقية الأحداث وأكثرها إثارة .
تقول سمية بعدما أصبت بشلل نصفى عرضتني أمي على مجموعة كبيرة من الأطباء فقالوا أن شللها ليس له تفسير علمي غير أن رجليها تشبهان رجلا الجنين فى طور التكوين فى بطن أمه وقالوا لها ليس أمامنا سوى المتابعة والاستمرار على العلاج ربما يحدث شيء مفاجئ .
تقول : صدقنى يا أخ أحمد كم كنت سعيدة بهذا الشلل أتدرى لماذا ؟ حتى اتفرغ لعبادة ريى وتفك أمى حصارها عنى وضربها لى فكنت طوال اليوم أصلى وأصوم وأحفظ ما تعلمته من أبي زميلاتى من القرآن ومع ذلك كنت متفوقة جداً فى دراستى لدرجة أن مدير المدرسة استدعى أمى وقال لها ابنتك ذكاؤها غير طبيعى وتحتاج مدرسة خاصة للموهوبين وكنت اجتاز العامين فى عام واحد وحصلت على منحة مالية شهرية سعدت بها كثيراً لأنها ستعيننى على الحياة .
المهم يا أخى : ضقت ذرعاً بصرفات أمى ولم أعد قادرة على كتم إيمانى الذى هو عزتى ونجاتى ومصدر فخري و حياتي ففي يوم صارحت أمى بالحقيقة فثارت وهاجت وماجت وأقامت الدنيا ولم تقعدها ولكن ايمانى لم يتزحزح بل ازداد ثباتاً .
تقول سمية : فلما فشلت كل محاولات الضغط والارهاب التى مارستها أمى بصور مختلفة وأساليب متنوعة قالت لى ( لولا أنك مشلولة لألقيتك فى الشارع مثل الكلاب الضالة بلا مأوى وسأتركك هكذا حبيسة الكرسي وسجينة البيت واسألي ربك الذى تعبدينه أن يساعدك ويشفيك ) وتركتني أمي بلا رعاية فلم تعد تأخذني للطبيب لدرجة أنني كان يمر علىّ اليوم بلا طعام فكنت أصوم احتسابا لله تعالى .
تقول سمية فى لحظة بكاء شديد ( صدقني يا أخي أحمد لم أشعر يوماً بحنان الأم أو عطف الأب فمنذ طفولتي وأنا أعيش وحيدة فى مجتمع قاسي لا رحمة له ولا يعرف للحب ملجأ ).
وفى يوم قررت الفرار بديني حتى لا أفتن وتركت البيت مهاجرة إلى ربي تاركة خلفى أبا قاسيا وأما لا يعرف قلبها معنى الرحمة حتى بالحيوان ولكن إلى أين لا أعلم فعائلتي كلها كافرة .
أخذت أمشى في الشوارع على كرسي المتحرك نصف إنسانة ونصف حجر لكن حبي ربي يملأ كياني وحبيبي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) رفيق دربي وأنيس وحدتي وكانت الشوارع مظلمة كظلمة قلوب أهلها وإذا بهم يرموني بنظراتهم الصامتة كالرصاص وفى الطريق اشتد البرد وتراكمت الثلوج فأصابت جسدى العليل إلا موضعين الأول هو قلبي الذى امتلأ دفءً بحب الله والثانى رجلى المشلولة التى فقدت الحياة والحركة وزادت معاناتى عندما اشتد بي الجوع فأخذت ابحث عن كسرة خبز أو قطعة حلوى فى صناديق القمامة أتقوى بها و والحمد لله وجدت فى القمامة ما يكفيني ويفيض ففضل الله كثير بعدما أكلت بقى لى البحث عن مكان أنام فيه فلم أجد سوى عربات القطار أظل طوال الليل داخل القطار ذهاباً إياباً حتى الصباح ......................
إلى أن نلتقي في الجزء الخامس ماذا فعلت سمية في مواجهة كل هذه المحن وحدها ولكن لى سؤال يا بنات الإسلام ويا شباب الإسلام ويا كل من يشتكى ظروفه ومشاكله هل مر أحد منكم بهذه الظروف من قبل ؟ أم هل يستطيع أي منكم تحمل هذه الظروف أصلا ؟
الإجابة كلا ثم كلا فالحمد لله أننا ولدنا مسلمين وهذا سر اعجابي بهذه الأخت وبكائي كلما استمعت منها إلى قصتها فما زالت الاحداث تجرى وفى القصة أحداث تشيب لها الرؤوس تابعووووووووووووووووونا
مازلنا إخوانى نعيش سوياً قصة فتاة من زمن الصحابة فى عصر الفتنة التى نعيش فيه الآن مع الأخت سمية الفرنسية التى أسلمت فى سن التاسعة وكتمت إسلامها وكانت تعبد ربها رغم صغر سنها عن يقين صادق وعقيدة قوية لامست شغاق قلبها واستحكمت فى مجريات حياتها صنعت منها صخرة تتحطم تتحطم أمامها كل أموج الكفر العاتية وينكسر تحت قدميها ظلم الأم وجبروت المجتمع فصامت شهرها وصلت خمسها وبدأت تحفظ قرآن ربها وحدها متحدية كل مفاتن الحياة البارسية المتألقة ثم جاءت لحظة المنحة فرأت الحبيب محمد ( صلى الله عليه وسلم ) فثبت قلبها وقوى إيمانها ولكن للأسف صاحبت المنحة محنة ألا وهى عندما أفاقت من رؤيتها وجدت نفسها كسيحة قعيدة مشلولة ومع ذلك لم تيأس ولم تحزن مادام كان ذلك فى مرضاة ربها ( الله الله صبر يفوق الخيال فى سنها هذا ) هذا ملخص ما سبق ونعيش الآن مع بقية الأحداث وأكثرها إثارة .
تقول سمية بعدما أصبت بشلل نصفى عرضتني أمي على مجموعة كبيرة من الأطباء فقالوا أن شللها ليس له تفسير علمي غير أن رجليها تشبهان رجلا الجنين فى طور التكوين فى بطن أمه وقالوا لها ليس أمامنا سوى المتابعة والاستمرار على العلاج ربما يحدث شيء مفاجئ .
تقول : صدقنى يا أخ أحمد كم كنت سعيدة بهذا الشلل أتدرى لماذا ؟ حتى اتفرغ لعبادة ريى وتفك أمى حصارها عنى وضربها لى فكنت طوال اليوم أصلى وأصوم وأحفظ ما تعلمته من أبي زميلاتى من القرآن ومع ذلك كنت متفوقة جداً فى دراستى لدرجة أن مدير المدرسة استدعى أمى وقال لها ابنتك ذكاؤها غير طبيعى وتحتاج مدرسة خاصة للموهوبين وكنت اجتاز العامين فى عام واحد وحصلت على منحة مالية شهرية سعدت بها كثيراً لأنها ستعيننى على الحياة .
المهم يا أخى : ضقت ذرعاً بصرفات أمى ولم أعد قادرة على كتم إيمانى الذى هو عزتى ونجاتى ومصدر فخري و حياتي ففي يوم صارحت أمى بالحقيقة فثارت وهاجت وماجت وأقامت الدنيا ولم تقعدها ولكن ايمانى لم يتزحزح بل ازداد ثباتاً .
تقول سمية : فلما فشلت كل محاولات الضغط والارهاب التى مارستها أمى بصور مختلفة وأساليب متنوعة قالت لى ( لولا أنك مشلولة لألقيتك فى الشارع مثل الكلاب الضالة بلا مأوى وسأتركك هكذا حبيسة الكرسي وسجينة البيت واسألي ربك الذى تعبدينه أن يساعدك ويشفيك ) وتركتني أمي بلا رعاية فلم تعد تأخذني للطبيب لدرجة أنني كان يمر علىّ اليوم بلا طعام فكنت أصوم احتسابا لله تعالى .
تقول سمية فى لحظة بكاء شديد ( صدقني يا أخي أحمد لم أشعر يوماً بحنان الأم أو عطف الأب فمنذ طفولتي وأنا أعيش وحيدة فى مجتمع قاسي لا رحمة له ولا يعرف للحب ملجأ ).
وفى يوم قررت الفرار بديني حتى لا أفتن وتركت البيت مهاجرة إلى ربي تاركة خلفى أبا قاسيا وأما لا يعرف قلبها معنى الرحمة حتى بالحيوان ولكن إلى أين لا أعلم فعائلتي كلها كافرة .
أخذت أمشى في الشوارع على كرسي المتحرك نصف إنسانة ونصف حجر لكن حبي ربي يملأ كياني وحبيبي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) رفيق دربي وأنيس وحدتي وكانت الشوارع مظلمة كظلمة قلوب أهلها وإذا بهم يرموني بنظراتهم الصامتة كالرصاص وفى الطريق اشتد البرد وتراكمت الثلوج فأصابت جسدى العليل إلا موضعين الأول هو قلبي الذى امتلأ دفءً بحب الله والثانى رجلى المشلولة التى فقدت الحياة والحركة وزادت معاناتى عندما اشتد بي الجوع فأخذت ابحث عن كسرة خبز أو قطعة حلوى فى صناديق القمامة أتقوى بها و والحمد لله وجدت فى القمامة ما يكفيني ويفيض ففضل الله كثير بعدما أكلت بقى لى البحث عن مكان أنام فيه فلم أجد سوى عربات القطار أظل طوال الليل داخل القطار ذهاباً إياباً حتى الصباح ......................
إلى أن نلتقي في الجزء الخامس ماذا فعلت سمية في مواجهة كل هذه المحن وحدها ولكن لى سؤال يا بنات الإسلام ويا شباب الإسلام ويا كل من يشتكى ظروفه ومشاكله هل مر أحد منكم بهذه الظروف من قبل ؟ أم هل يستطيع أي منكم تحمل هذه الظروف أصلا ؟
الإجابة كلا ثم كلا فالحمد لله أننا ولدنا مسلمين وهذا سر اعجابي بهذه الأخت وبكائي كلما استمعت منها إلى قصتها فما زالت الاحداث تجرى وفى القصة أحداث تشيب لها الرؤوس تابعووووووووووووووووونا
عدل سابقا من قبل أحمد ماهر في الأحد ديسمبر 19, 2010 12:38 pm عدل 1 مرات
الأربعاء يناير 05, 2011 7:43 am من طرف أحمد ماهر
» قصة ( سمية بنت خياط فى زمن الفتنة )
الخميس ديسمبر 23, 2010 11:32 am من طرف ريحانة الكوثر
» شرح وافى للقواعد الإملائية وعلامات الترقيم
الإثنين ديسمبر 20, 2010 1:36 pm من طرف أحمد ماهر
» قواعد إملائية مهمة لعامة الأمة
الإثنين ديسمبر 20, 2010 1:20 pm من طرف أحمد ماهر
» جائزة القرآن الكريم
السبت ديسمبر 18, 2010 12:59 pm من طرف أحمد ماهر
» خطبة عن الحياء
السبت ديسمبر 18, 2010 9:52 am من طرف أحمد ماهر
» حقوق الزوج
السبت ديسمبر 18, 2010 9:51 am من طرف أحمد ماهر
» يقيني بالله
السبت ديسمبر 18, 2010 9:36 am من طرف أحمد ماهر
» زوجات الرسول الطاهرات
الجمعة ديسمبر 17, 2010 10:10 pm من طرف ريحانة الكوثر